الأهلى وشبيبة القبائل .. صراع عنيف على صدارة المجموعة الثانية

اشتقت كثيرا جدا للكتابة بين جدران هذا المكان المحبب إلى قلبى ، ابتعدت لفترة بسبب ظروف قهرية أعتذر عنها كثيرا ، وشاء القدر ان أعود مع هذا اللقاء العصيب والعنيف كرويا بالطبع ، فلا علاقة لنا ببعض التفاهات الفردية التى تعكر صفو لعبة رياضية تنافسية لا تعترف بكل هذا الكم من التعصب العجيب ، وقبل الخوض فى قراءة بعض تفاصيل هذا اللقاء الهام جدا .. أود أن أشكر كل من اهتم وسأل عنى أو اتصل بى ، كما أشكر كل الزملاء ومسئولي الموقع على كل الدعم ... وأعترف مرة أخرى أن AhlyNews ليس مجرد موقعا رياضيا فقط ، بل هو كيان جميل أعتبر نفسى ابنا له وليس مجرد عضو فى فريق عمله .. سعيد جدا لعودتى بينكم مرة أخرى وسعادتى لا توصف لأنى أعود إلى الأصدقاء القراء الرائعين ، و بدونكم ، لا أساوى شيئا أبدا !








قد تكون الأمور شبه محسومة للفريقين المتباريين اليوم فى حصد المركزين الاول والثانى والتأهل إلى دور قبل النهائى الإفريقى ، وخاصة مع خسارتين متتاليتين للمنافس المصرى الثانى فى تلك البطولة ونفس المجموعة ( الإسماعيلى ) وعدم ظهور "هارتلاند" بشكل مخيف حتى الآن ، ولكن هذا لا يعنى أن كرة القدم ستبحر بتلك المجموعة بشكل منطقى أو هادئ ، فقد تتفجر ثورة الأسماعيلية الكروية وتقصى أحدهما بدون سابق إنذار أو قد يقلب هارتلاند الطاولة فوق رأس الجميع .. ولهذا سيسعى الأهلى تحديدا إلى إنهاء حالة الترقب بالنسبة له وقنص نقاط المباراة كاملة أو حتى التعادل بحيث يصبح الفوز فى مباراة العودة على ملعبه ثم الفوز على هارتلاند كفيلا بوصوله سالما إلى الدور التالى واحتلال المركز الأول فى مجموعته ..


وسيحاول لاعبو الاهلى وجهازهم إزالة الصورة الباهتة التى ظهروا عليها فى اللقاء المحلى الأول لهم أمام اتحاد الشرطة ، والذى بات سببا مع البداية فى منح البطولة مذاقا خاصا ، فى ظل تراجع بعض الكبار وسطوع شموس بعض الفرق حديثة العهد بالبطولة ، وإن كان الأهلى فى بطولة إفريقيا ماردا يحمل ألوانا أكثر إثارة وقوة وبأس ، ولا يزال هدف المخضرم وائل جمعه فى اللحظات الأخيرة أمام الإسماعيلى قابعا فى أذهان الجمهور كله ، ويبدو أن كثيرين ينتظرون اليوم هدفا مماثلا قد يحمل عطر ذكريات مباراة الصفاقسى التونسى بقدم أبو تريكه ... وإن كان الوضع مختلفا ، ولكن تثبيت أقدام الفريق فوق قمة المجموعة وإبعاد الشبيبة عنها سيمنح الكل سعادة كبيرة مع بدايات موسم جديد ، يبدو أنه سيكون الأكثر إثارة .


لن أخوض كثيرا فى ملابسات اللقاء ، التى أفرد زميلى وصديقى العزيز ( ا. محمد حشيش ) الكثير منها ، ولكن طغت أجواء الحماس المبالغ فيه هناك فى الجزائر بالرغم من الاستقبال الحافل والهادئ فى البداية ، وحقيقة فإن حدثا فرديا لا معنى له يجب ألا يعكر صفو المباراة والأجواء الحقيقية لتلك اللعبة التى صار العنف والشغب بمثابة خنجر سام يصيب قلب حقيقة الرياضة والتنافس الشريف ، ولا يعنى هذا أن ما يحدث يتعلق بمنافسات دولية أو قارية بيننا وبين شمال إفريقيا أو بعض الدول العربية ، ولكن الأمر يتوغل أكثر وأكثر فى كرتنا المحلية وبات على الجميع الوقوف أمامه وبشدة حتى لا نبكى لاحقا على لبن سكبناه بأنفسنا !


فقط سأقدم بعض الإحصائيات البسيطة لوضع الاهلى فى المجموعة الحالية رقميا ، وتاريخ مواجهاته السابقة مع الاندية الجزائرية وتحديدا المواجهتين التين جمعتاه مع فريق شبيبة القبائل فى بطولة عام 2006 خلال دورى المجموعات أيضا ، وفاز الأهلى فى مباراة وتعادل فى الأخرى قبل أن يتأهل إلى دور قبل النهائى ويفوز باللقب بل ويستمر حتى "برونزية العالم" وقتها .. فهل يكرر التاريخ نفسه ؟